يوم دراسي حول الرافد الأندلسي في الهوية الثقافية المغربية


28 يونيو 2024 على الساعة الثالثة زوالا

في مقر جمعية رباط الفتح بالسويسي



 



تربط المملكة المغربية علاقة استثنائية بالتراث الثقافي لـ الأندلس، وهو نتيجة لقرون من التفاعلات المعقدة والمثرية مع المنطقة التي عرفت تاريخيًا بهذا الاسم. يعتبر هذا الرابط الخاص بشكل خاص لأنه معترف به على المستوى الدستوري مما يدل على أهميته الى اليوم. وعلى الرغم من أن هذه العلاقة قد تبدو بديهية للمغاربة ولأخصائيي دراسة المغرب، إلا أنها تستحق تحليلًا دقيقًا ومنهجيًا، وهو أمر ذو أهمية خاصة  و نحن مقبلون على حدث كأس العالم لكرة القدم عام 2030 إذ يسلط الضوء هذا الحدث، الذي ينظمه المغرب وإسبانيا والبرتغال على هذا الإرث. في الخطاب العام ويضع على المجتمع المدني مسؤولية الحفاظ على جودة وجدية الناقشات التي سوف تدور حوله


في إطار بحثنا عن تأثير الأندلس على تشكيل الهوية الثقافية للمغرب الحديث، نسعى جاهدين لرسم خريطة لطرق تبادل التأثيرات والتفاعلات التاريخية بين ضفتي البحر المتوسط، والتي ساهمت في صياغة التنوع الثقافي للمغرب اليوم. يجب التأكيد على الطابع الثنائي لهذا التأثير: لعب كل من المغرب والأندلس أدوارًا نشطة في الإثراء المتبادل لتراثهما الثقافي. يتجلى هذا الترابط الثقافي في مجالات متنوعة، بما في ذلك العمارة والموسيقى والحرف اليدوية واللغويات وعلم الأسماء


ويهدف هذا اليوم الدراسي إلى تفحص تأثير الأندلس على هذه الجوانب المتنوعة، مع الاعتراف بالطبيعة المتبادلة لهذه التأثيرات. على العروض المقدمة أن تسلط الضوء على كيفية مساهمة هذا الإرث في تشكيل الهوية الثقافية المغربية بتعددها. يوفر هذا المنتدى الأكاديمي فرصة للتفكير المثري حول تعقيد وتنوع التراث المغربي، ويدعو إلى النظر في كيفية استمرار هذا الإرث في إلهام الأجيال القادمة والمساهمة في الحوار بين الثقافات على المستوى الدولب في مواجهة عالم يتغيرباستمرار